خزعة كتلة الثدي: التغلب على القلق والشك من خلال التشخيص الفوري

لا يزال سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفتكًا بين النساء حول العالم. وعلى الرغم من ارتفاع معدل الوفيات به، فإن الكشف المبكر يُحسّن بشكل كبير من فرص النجاة والشفاء التام. حيث يعكس هذا الأمر أن العديد من النساء يكتشفن السرطان في المراحل المتأخرة، مما يجعل من الصعب تدراكه، وهنا يُبرز أهمية الفحص الدوري لسرطان الثدي.

أوضحت الدكتورة : بريوبون ثونغثاب، أخصائية تصوير الثدي والأشعة التداخلية في مستشفى ويشتاني، أهمية تحديد الأعراض والخضوع للفحص الدوري للثدي. وبينما قد لا تظهر على بعض المريضات أي أعراض أولية عند وجود كتلة في الثدي، فإن تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية يمكن أن يكشف عن أي تشوهات فيه. وإذا اشتبه في أن الكتلة قد تكون سرطانية، فسيؤدي ذلك إلى إجراء المزيد من الفحوصات، مثل الخزعة، للتشخيص السريع.

يُعد تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية أمرًا بالغ الأهمية في تقييم كتل الثدي، وتحديد خصائصها وأشكالها، والتمييز بين الأورام الحميدة والخبيثة. حيث يُحدد أخصائي الأشعة درجة BI-RADS لتحديد احتمالية الإصابة بالسرطان. وتتراوح درجة BI-RADS من 1 إلى 5، وذلك كالآتي:

• BI-RADS 1: لم يتم اكتشاف أي تشوهات، ويُنصح بالفحص السنوي.
• BI-RADS 2: وجود كتل طبيعية مثل: التكلس، أو الأكياس، أو الأورام غير الخبيثة. ويُنصح بالفحص السنوي.
• BI-RADS 3: من المحتمل أن تكون كتل حميدة، مع احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 0-2%. ويُنصح بإعادة الفحص كل 6 أشهر لمدة عامين للاطمئنان التام.
• BI-RADS 4A: تم اكتشاف حالة غير طبيعية، مع احتمالية الإصابة بالسرطان بنسبة 2-10%.
• BI-RADS 4B: تم اكتشاف حالة غير طبيعية، مع احتمالية الإصابة بالسرطان بنسبة 10-50%.
• BI-RADS 4C: تم اكتشاف حالة غير طبيعية، مع احتمالية الإصابة بالسرطان بنسبة 50-95%.
• BI-RADS 5: تم اكتشاف حالة غير طبيعية، مع احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة تزيد عن 95%. 

إذا كانت درجة BI-RADS  بين 4 و5، فسيوصي الطبيب بإجراء خزعة لتأكيد التشخيص. حيث أن الصيام ليس ضروريًا قبل إجراء الخزعة، ولكن من الضروري إبلاغ الطبيب عن أي أدوية تتناولها المريضة قد تؤثر على تخثر الدم. إذ قد يلزم التوقف عن تناول تلك الأدوية مؤقتًا لمدة 5-7 أيام قبل الإجراء، لتقليل خطر النزيف المفرط أثناء الإجراء. كما أن الخزعة تتضمن حقن تخدير موضعي في الورم، وقد يسبب هذا إحساسًا خفيفًا بالوخز أثناء الحقن. وسيستخدم الطبيب إرشادات التصوير بمساعدة الموجات فوق الصوتية أو تصوير الثدي بالأشعة السينية لاستهداف الورم بدقة، مما يضمن الدقة ويقلل من الانزعاج. وقد تسمع المريضة صوت الطقطقة أثناء الخزعة، لكنها لن تشعر بأي ألم.

أحدثت الخزعة اليوم ثورة في طريقة فحص أورام الثدي التي يشتبه بها، مما يتيح للمريضة الحصول على فحص دقيق، حتى عندما تكون الكتلة غير واضحة أو أصغر من سنتيمتر واحد. كما أن هذا الإجراء يسمح بالكشف المبكر والحصول على التشخيص السريع، حتى في الحالات الصعبة. إذ يستغرق عادةً حوالي ساعة واحدة، ويترك جرحًا صغيرًا بحجم الإبرة. مما يقلل من الألم والانزعاج، ويسمح للمريضة بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد الإجراء. وخلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الخزعة، يُغطى الجرح بلاصقة مقاومة للماء للحفاظ على جفافه. كما يُنصح بتجنّب الأنشطة الشاقة كرفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة لتحقيق الشفاء الأمثل. مما يضمن هذا تعافيًا سلسًا، وتمكين المريضة من استئناف حياتها الطبيعية بسرعة. وفي حال الشعور بأي انزعاج بسبب الألم، فيُنصح بتناول المسكنات كالباراسيتامول لتخفيف الألم.

يتفهم مستشفى ويشتاني القلق الذي قد يصاحب انتظار نتائج الفحوصات، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بأمر بالغ الأهمية كالصحة. لقد قمنا بتبسيط عملية الخزعة لدينا من أجل الحصول على نتائج عاجلة وسريعة، وذلك في غضون يوم واحد فقط، مما يضمن التشخيص والعلاج في الوقت المناسب عند الضرورة، ويُزيل عناء الشك ويُتيح للمرضى التركيز على صحتهم. إذ إنه عادةً ما يتم الحصول على نتائج الخزعة للثدي في غضون أسبوع.

إن التزامنا بصحة المرأة يدفعنا إلى الالتزام بالتشخيص السريع والدقيق. لأن الثدي جزء لا يتجزأ من صحة المرأة، فلنُعطي الأولوية لرعايته ونُشجع الكشف المبكر عن

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة