هل يُعد فحص سرطان عنق الرحم مهمًا؟

يُعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي، وهو خطرٌ صامت على صحة المرأة. حيث تُتوفى حوالي 14 امرأة تقريبا بسبب سرطان عنق الرحم يوميًا. لذلك، يُعد فحص سرطان عنق الرحم ضروريًا للكشف عن أي تشوهات في مراحلها المبكرة، مما يُسهم في إيجاد الحل الأمثل والعلاج الأمثل.

أوضحت الدكتورة : شليدا راورونجروت، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى ويشتاني، أن سرطان عنق الرحم يحدث بسبب نوع شديد الخطورة من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري وهو فيروس الورم الحليمي البشري 16 و18. ومعظم حالات الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري تكون ناجمة عن العدوى المنقولة جنسياً. وبالتالي، فإن عوامل الخطر هي كثرة العلاقات الجنسية أو ممارسة الجنس في سن مبكرة. عادة، لا تظهر في المرحلة المبكرة من سرطان عنق الرحم أي أعراض، ولكن يُمكن اكتشافه من خلال فحص سرطان عنق الرحم. ومع ذلك، قد تُعاني بعض النساء من نزيف مهبلي غير طبيعي، أو نزيف أثناء الجماع، أو إفرازات مهبلية غير طبيعية. كما أن من الأعراض الأخرى للمرحلة المتقدمة من سرطان عنق الرحم: تورم القدمين، وتضخم العقد اللمفاوية، والفشل الكلوي، ووجود دم في البول والبراز.

يُعد فحص سرطان عنق الرحم إجراءً وقائيًا، وينبغي على كل امرأة مراعاته. خاصةً لمن مارسن الجماع، ينبغي عليهن الخضوع لهذا الفحص. أما لمن لم يمارسن الجماع، فينبغي عليهن الخضوع لهذا الفحص في سن الثلاثين فما فوق. تتوفر حاليًا ثلاث طرق لفحص سرطان عنق الرحم، وهي:

مسحة عنق الرحم:

• تُأخذ عينة من خلايا عنق الرحم على شريحة مجهرية لفحصها بحثًا عن أي خلايا غير طبيعية.

علم الخلايا السائل:

• تُحفظ عينة من خلايا عنق الرحم في سائل لفحصها بحثًا عن أي خلايا غير طبيعية. حيث توفر هذه الطريقة نتائج أكثر دقة.

فحص فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

• تُستخدم هذه الطريقة للكشف عن وجود أنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة، كما أنها تُوفر نتائج أكثر دقة. ومع ذلك، عادةً ما تُدمج مع طريقة الفحص الخلوي السائل.

يُعد سرطان عنق الرحم من أنواع السرطان التي يُمكن الوقاية منها، وأفضل طريقة للوقاية هي إجراء فحص سرطان عنق الرحم للكشف عنه قبل أن يتحول إلى سرطان. إذ يُوصى بإجراء مسحة عنق الرحم والفحص الخلوي السائل مرة واحدة سنويًا، وبالنسبة لفحص فيروس الورم الحليمي البشري (HVP)، يُوصى بإجرائه كل 3 سنوات. مع ذلك، يجب على كل امرأة الخضوع لاختبار الاضطرابات النسائية سنويًا.

علاوة على ذلك، يُعد تلقي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري أحد خيارات الوقاية من سرطان عنق الرحم. إذ يُمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 9 سنوات تلقي اللقاح أيضًا. وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عامًا، سيوصي الطبيب بتلقي حقنتين من اللقاح. وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 إلى 45 عامًا، سيوصي الطبيب بتلقي 3 حقن من اللقاح. لأن فعالية اللقاح لدى الأطفال أكبر من البالغين. لذا، فإن تلقي جرعتين فقط من اللقاح منذ الطفولة يعادل تلقي ثلاث جرعات لدى الشباب أو البالغين. كما أن اللقاح يكون أكثر فعالية لدى الأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس. ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين مارسوا الجنس تلقي اللقاح أيضًا.

في الختام، من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم، يجب أن يوصي الطبيب بإجراء اختبار فحص للعثور على الوقاية الأفضل والأنسب لكل مريضة.

للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة