

يعتبر سرطان الثدي هو السرطان الأكثر إصابة بين النساء، مع ارتفاع معدل الوفيات له. إذ إنه في المراحل المبكرة، قد لا يسبب سرطان الثدي أي ألم في الثدي، وقد لا تظهر أعراض واضحة له. لذلك، فإنه من المهم جدا للنساء إجراء فحص سرطان الثدي بشكل منتظم.
الدكتورة/ ويراوان تشاتراتراتاي – طبيبة الأشعة التشخيصية/التصوير التشخيصي المتقدم والأشعة التداخلية للثدي في مستشفى ويشتاني، أوضحت قائلة: يجب على جميع النساء أن يعطين أهمية فعلية وعناية حقيقية تجاه ثديهن. وذلك من خلال الخضوع لفحص سرطان الثدي بانتظام. حيث أن سرطان الثدي إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، فإنه يمكن أن يزيد من فرص الشفاء التام. كما أن استشارة الطبيب المتخصص الخبير في استعمال أدوات الفحص الحديثة، سيزيد بشكل كبير من دقة نتائج الفحوصات، وبالتالي يزيد من نجاح العلاج.
لاسيما أن النساء اللاتي فوق سن الأربعين عاما، أو أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي وراثي في الإصابة بسرطان الثدي هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. كما أن الوقت الأنسب لإجراء الفحص هو في الفترة 7-10 أيام بعد انتهاء الدورة الشهرية.
إن الأعراض الشائعة لسرطان الثدي لها العديد من الأمور المختلفة. ففي المراحل المبكرة، قد لا تكون هناك أعراض واضحة. ولكن مع مرور الوقت تبدأ الأعراض بالظهور، وبأشكال مختلفة. لذلك من المهم جدًا ملاحظة أي خلل قد يطرأ على الجسم، وتكون الأعراض كالتالي:-
- وجود كتلة صلبة غير منتظمة الحواف وغير متحركة في الثدي أو تحت الإبط.
- وجود تغيرات في حجم أو شكل الثدي أو الحلمة.
- دخول الحلمة إلى الداخل أو وجود تشققات في الثدي.
- وجود ألم وإحمرار وانتفاخ وطفح جلدي في الثدي، ويبدو مثل قشر البرتقال.
- إنكماش الحلمة أو خروج إفرازات صديدية أو دموية أو سوائل غير طبيعية من الحلمة.
- وجود ألم أو تهيج في منطقة الثدي.
إذا كنت تعانين من هذه الأعراض فيجب عليك زيارة الطبيب فورًا لإجراء الفحص الدقيق للثدي، وذلك باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية (الماموجرام)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية عالية الدقة. من أجل الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة، وزيادة فرص الشفاء التام.
في الوقت الحاضر، توجد تقنيات متقدمة لفحص سرطان الثدي. وهي استخدام التصوير الشعاعي الرقمي ثلاثي الأبعاد (Digital Breast Tomosynthesis – DBT)، حيث يستطيع الأطباء من خلالها رؤية بنية أنسجة الثدي بشكل أكثر وضوحًا. كما يمكن فصل الكتلة عن أنسجة الثدي المتداخلة. وخاصة في المريضات اللاتي لديهن أنسجة ثدي كثيفة، حيث يمكن رؤية الكتل أو التكلسات الغير طبيعية، والحصول على صور أكثر تفصيلا من ذي قبل. إذ يمكن للجهاز أن يقوم بالتقاط الصور بسرعة 3.7 ثانية لكل موضع، وهو ما يجعل من اكتشاف السرطان في الثدي بشكل أفضل من التصوير الشعاعي للثدي ثنائي الأبعاد. كما يعد التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد للثدي، خيارًا فعالًا للغاية للوقاية من سرطان الثدي واكتشافه في مرحلة مبكرة. بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة نجاح العلاج، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض على المدى الطويل.
أما بالنسبة للموجات فوق الصوتية، فهي تساعد على إظهار الكتلة أو التكيس الموجود في الثدي. فإذا تم العثور على كتلة ما، فيمكن للموجات فوق الصوتية أن تحدد حجم الكتلة ومداها بشكل أكثر تفصيلاً ودقة.
علاج أمراض الثدي
يعتبر سرطان الثدي على وجه الخصوص قضية معقدة للغاية. لذلك، اطلبي العلاج من الأطباء المتخصصين في سرطان الثدي. وابحثي عن التقنيات الحدثية في التشخيص كاستخدام التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد والموجات فوق الصوتية، حيث يؤثر ذلك على تخطيط العلاج بشكل أكثر فعالية.
يعد سرطان الثدي خطرًا صامتًا وقريبًا من النساء. لذلك، احرصي على الفحص الدوري للثدي، لأن سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكرا، فإنه يمكن علاجه.
للمزيد من المعلومات ولحجز المواعيد، نرجو الاتصال بنا من خلال فريقنا في الخدمات العربيّة
- Readers Rating
- Rated 4.5 stars
4.5 / 5 (Reviewers) - Outstanding
- Your Rating